هل تعلم كم عمر أقدم مصحف في العالم؟

 

وفقًا لاختبارات التأريخ بالكربون المشع ، فإن النسخة الموجودة في جامعة برمنغهام هي أقدم نسخة من القرآن الكريم موجودة في العالم.

وبحسب العقيدة الإسلامية ، نزل القرآن على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم خلال 23 سنة ما بين 610 و 632 م. يعتقد المسلمون أن القرآن كتبه أصحاب النبي وقت نزوله ، وقد جمع في شكله الحالي بعد وقت قصير من وفاته.

وبحسب تقرير؛ في القرنين التاسع عشر والعشرين ، أثار بعض الباحثين الغربيين شكوكًا حول التاريخ الحقيقي للقرآن. كانت تخميناتهم أن القرآن قد تم تأليفه على الأرجح بعد قرن أو قرنين من الزمن الذي يزعم فيه المسلمون.

ولكن الآن ، تم فقدان مصداقية هذه التخمينات تمامًا وتم الحصول على أدلة تظهر أن تاريخ كتابة القرآن يعود إلى نفس الوقت الذي يعتقده المسلمون. ومن أهم الأدلة دراسات المواعدة لبعض النسخ القديمة من القرآن والتي تم إجراؤها في السنوات الأخيرة.

أقدم نسخة من القرآن تم تأريخها حتى الآن هي القرآن في جامعة برمنغهام ، والتي تحتوي على طبقتين من جلد الحيوانات. تم اختبار هذا الإصدار بالكربون المشع في عام 2015. أظهر هذا الاختبار بثقة 97.2٪ أن جلد هذا الحيوان يعود إلى الفترة ما بين 568 و 645 بعد الميلاد. وبهذه الطريقة اتضح أن هذه النسخة من القرآن لا يقل عمرها عن 1377 عامًا وقد تمت كتابتها بعد عشرين عامًا على الأكثر من وفاة النبي. بناءً على الإطار الزمني المحدد ، من الممكن أن تكون هذه النسخة قد كتبت خلال حياة النبي.

(الآيات الأخيرة من سورة المباركه مريم (عليها السلام) وآيات بداية سورة طه واضحة في هذه الصورة من قرآن برمنغهام).

هذا التأريخ ، إلى جانب تأريخ النسخ القديمة الأخرى من القرآن (مثل القرآن في جامعة توبنغن) ، يرفض الادعاءات القائلة بأن القرآن قد كتب في وقت متأخر عن زمن النبي بكثير. بالإضافة إلى ذلك ، فإن نص هذه المصاحف يتوافق تمامًا أيضًا مع نص القرآن الحديث ، وهذا أيضًا دليل على أن نص القرآن لم يتغير أو يحرف.

يتضمن مصحف برمنغهام أجزاء من سورة مريم (عليه السلام) والكحف وطه. هذا القرآن مكتوب بالخط الحجازي بطريقة جميلة ومقروءة ، كما أن الفراغ بين السور مزين بخطوط منحنية.